تحت شعار «صحتي أولوية» تستمر الحملة الوطنية للمسح الصحي ومنذ إنطلاقها في 29 أكتوبر من العام الماضي تحقيق أهدافها لتعزيز قاعدة البيانات الصحية من خلال جمع معلومات ميدانية ذات اعتمادية منهجية حول الواقع الصحي في دولة الإمارات، وذلك لتطوير السياسات والاستراتيجيات وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030.

ولتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحملة الوطنية للمسح الصحي وضرورة المشاركة بها قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بالتواصل مع بعض العائلات وتأكيد صحة هوية موظفي المسح الصحي، الذين يحملون بطاقـات تعريفية لا يمكن تزويرها تحمل شريحة إلكترونية ذكية وفق أعلى المعايير الأمنية العالمية، وتحمل البطاقة شعار الوزارة والمسح الصحي، مع بطاقة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء أو مركز الإحصاء بدبي، حتى يسهل التعرف عليهم.

وتكمن أهمية المشاركة والتعاون في تسهيل عمل الفريق الميداني في جمع البيانات الإحصائية الدقيقة لتحديث نتائج المؤشرات الصحية الوطنية، والمساهمة في رسم السياسات الصحية وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع، لتحقيق أفضل النتائج وتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية، من خلال الاستناد إلى الحقائق الإحصائية وأدوات التحليل الذكية.

ويستهدف المسح الصحي الوطني البالغين ممن أتموا سن الثامنة عشرة والنساء المتزوجات والأطفال ممن هم تحت سن خمس سنوات وكبار السن ممن أتموا سن 60 عاما حيث يشمل جمع البيانات وإجراءات فحوصات للدم مثل "الجلوكوز " وقياس الدهون في الدم والدهون الثلاثية و"الكولسترول"و " HDL" ومستويات "الهيموجلوبين" وضغط الدم والطول والوزن والخصروالذي يساهم بدوره في الحصول على بيانات إحصائية دقيقة عن صحة المجتمع لاسيما الأمراض المزمنة ومن ثم تحديث المؤشرات الصحية الوطنية ووضع خطط صحية على أسس علمية بما يسهم في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية2021 لبناء نظام صحي بمعايير عالمية.