عندما نتحدث عن أصحاب الهمم، فإننا نصور الإنجاز ونعكس النجاحات ونسلط الضوء على قوة الإرادة وشدة العزم والهمة.

لذلك الهيئة العامة للرياضة تحرص على أن تجسد رياضة أصحاب الهمم ضمن أحد أهدافنا الاستراتيجية المنبثقة من رؤية وتطلعات القيادة الحكيمة وتوجيهاتهم الرشيدة في الاهتمام بهذه الفئة.

فهم الأمل وهم فرسان الإرادة وهو صانعوا المعجزات ومحققو الإنجازات، كما لمسناهم وشهدت عليهم الأولمبياد والبطولات العربية والقارية والعالمية.

وإننا نشيد بدورهم وانجازاتهم وما يقدمونه ويعكسونه من قوة داخلية تتجسد في النتائج الرياضية المبهرة والميداليات المعدنية الملونة التي يفرحونا بها عاماً تلو آخر رافعين راية الوطن عالية خفاقة في المحافل المحلية والدولية.

وما هذه الإنجازات وهذه الهمة إلا نتائج دعائم أسسها فيهم صانع الإرادة وقاهر المعجزات الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي علمنا بأنه لا مستحيل في ظل الإرادة وأن الإعاقة عنوان الهمم ونبراس القمم.

ولا يخفى الجميع بأن الهيئة تحتضن هذه الفئة رياضيا من خلال قسم ذوي الهمم التابع لإدارة الأنشطة الرياضية فيها، بالإضافة إلى اتحاد الإمارات لرياضة ذوي الهمم المشهر من قبلها، كما أنها تنظم وتقيم العديد من الملتقيات والفعاليات المحلية والخليجية والعربية والإقليمية والعالمية الخاصة بهم، في إطار تجسيدها لمكانتهم المجتمعية ودورهم المتكامل والمتناغم مع الأسوياء في جميع مناحي الحياة بوجه عام وفي الجوانب الرياضية على وجه الخصوص.

وقد حرصت الهيئة على توفير كل ما يساهم في تعزيز رياضة أصحاب الهمم في جميع منشآتها الرياضية في الدولة ووجهت بضرورة توفير وإتاحة كل ما من شأنه تعزيز دورهم ومكانتهم الرياضية والمجتمعية في كافة المؤسسات والجمعيات الرياضية بأنشطتها ومنشآتها المختلفة، كما أنهم جزء لا يتجزأ من منظومة الإبداع الإداري الذي تعتمد عليه الهيئة في كادرها الوظيفي وخططها الابتكارية والتطويرية لاستشراف المستقبل الرياضي في الدولة.

سعادة/سعيد عبد الغفار الأمين العام للهيئة العامة للرياضة