تتطلع قيادتنا الحكيمة إلى أن تكون الإمارات في مقدمة مدن العالم بصناعة المستقبل منذ الآن، وهو ما جعلنا نسابق الزمن لنختبر ونطبق أحدث ما تم ابتكاره في التقنية ومنها البلوك تشين، وبينما لازال العالم يتلمس ما يمكن أن تقدمه هذه التقنية نحن قررنا أن نسبق بأن نكون أول حكومة في العالم تطبق تقنية البلوك تشين في كافة التعاملات الحكومية في إطار استراتيجية دبي لـ البلوك تشين 2020 التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وفي الوقت ذاته نعمل حاليا لوضع أول مواصفة عالمية من نوعها لاستخدام البلوك تشين في العمل الحكومي بالعالم. كل ذلك لتحقيق هدف واحد هو مهمة الحكومة الأسمى وهي سعادة الإنسان.

التطور التقني ليس غايتنا بل هو جزء من أدواتنا، فأي جهة قادرة على امتلاك التقنية بالتمويل المناسب لكن ما نسعى له هو توظيف التقنية لخدمة الإنسان بأنسنتها وخلق أفضل تجارب معيشية لتحقيق سعادة الإنسان. 

وقبل فترة قصيرة احتضنت دبي تحدي البلوك تشين العالمي الذي سعينا عبره لفتح نافذة على عالم الفرص التي تحملها هذه التقنية، فكانت النتيجة مذهلة حيث دخلت التحدي مئات الشركات الناشئة بأفكار لتطبيق التقنية في مختلف قطاعات الحياة ونجت 21 شركة منها في بلوغ النهائي من 18 مدينة و15 دولة. ونجحنا عبر الحدث بإهداء العالم مجموعة كبيرة من فرص الارتقاء بحياة الإنسان باستخدام هذه التقنية مثل الطاقة النظيفة والتعليم وتوثيق التعاملات المالية والسلع وغيرها الكثير.

نحن واثقون بأن تطبيق تقنية الـ بلوك تشين في مختلف قطاعات إمارة دبي سينعكس على الهدف الاستراتيجي للعمل الحكومي المتمثل بإسعاد الناس وذلك لتطبيقات الـ بلوك تشين التي تنعكس على تجارب المؤسسات والأفراد والحياة بشكل عام، بالإضافة إلى أثرها على الاقتصاد حيث يقدر المحللون أن يبلغ حجم القيمة السوقية لـ البلوك تشين في العالم 290 مليار دولاراً  بحلول العام 2019 وهو رقم يعكس الدور المحوري الذي ستشغله في العالم.

وعلى مستوى إمارة دبي نتطلع إلى نحتل المركز الأول عالميا في الريادة بتطبيقات الـ بلوك تشين وقيادة الجهود الحكومية لمختلف القطاعات وإطلاقها تدريجياً بصورة ترتقي بالخدمات الحكومية إلى مراتب جديدة من العالمية عنوانها إسعاد الجمهور وتسهيل معلاملاتهم وفي الوقت ذاته تكامل الجهود والحيلولة دو هدر للوقت أو الجهد في تطبيق تقنية البلوك تشين.

كنَا السباقين في المنطقة والعالم بتطبيق الحكومة الإلكترونية وبعدها الحكومة الذكية وحكومة المستقبل واليوم نؤمن أنه لاحدود للإنجاز والتميز سوى الإرادة والعمل الجاد.

بقلم: سعادة وسام لوتاه

المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية