مما لا شك فيه الدور الحيوي الذي يربط تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالشباب، فبهم تسخر الطاقات الكامنة لدى الرواد والقيادات الشبابية في المجتمعات، عبر غرس فكر وثقافة الابتكار والاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة لتحقيق تطلعات الدولة، لذلك تحرص قيادتنا الرشيدة على تمكين الشباب عالمياً بهدف تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة لدورها في تقدم الشعوب وفق أعلى المعايير.

نحن في دولة الإمارات حريصون على تبني وإطلاق مبادرات تخدم أهداف التنمية المستدامة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وقادرة على مواجهة التحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة والبنية التحتية.

كثيرا مايتردد على أسماعنا التنمية المستدامة التي تحتمل الكثير من المعاني والمفاهيم والتعريفات، لكنها بالمجمل تمثل قيمة حديثة ظهرت لأول مره في سبعينات القرن الماضي، وأصبح التركيز عليها شديدا في الأعوام الأخيره وخصوصا في الدول العربية، ويحرص القائمين عليها على تطوير وتنمية المجالات البيئية والإجتماعية والإقتصادية بدون عواقب، وبدون أضرار في المستقبل.

نحن الشباب من خلال مبادراتنا التي تخدم التنمية المستدامة سنقود دولتنا العزيزة دولة الإمارات العربية المتحدة للريادة العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لنكون من أوائل دول العالم فهذا التوجه لابد منه تحقيقاً لرؤية الامارات 2021 التي من خلالها تقدونا لتحقيق مئوية الإمارات 2071.

هيئة الأمم المتحده وضعت عدة اهداف لها ترجو تحقيقها حتى تطبق التنمية المستدامة بأفضل شكل، كما ذكرت في الأعلى هذه الأهداف في عدة مجالات طبقاً لطبيعة عملي فأنا دائما ما اركز على هدف مدن ومجتمعات محلية مستدامة فهي أساس البنية التحتية فهناك عدة مبادرات تخدم هذا الهدف ومن ضمنها أحياء المناطق القديمة، بنية تحتية ذكية وغيرها وتنتج عن هذا الهدف نتائج ايجابية لخدمة أهداف أخرى في التنمية المستدامة.

يداً بيد لنشر الوعي في أهداف التنمية المستدامة التي من خلالها ننشأ عملية لتطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل القادم.

المهندسة مريم محمد آل علي

مهندس أول معماري في وزارة تطوير البنية التحتية

عضو مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة